فوج بلدة عبّا ... ثلاثون عاما من خير العمل

بسم الله الرحمن الرّحيم
وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله و عدوّكم
صدق الله العظيم

كما البراعم المتفتّحة تحت وهج الشّمس ..
اندلقت قارورة الطّيب الرّساليّة ..
ليفوح عطرها في الأرجاء ..
ونمت دوحا تستظلّ بفيئه أجيالٌ و أجيال ..
نزرع فيها الكلمة الطّيّبة ..
ونحصد يداً .. تحمي وطناً .. تزرع مرجاً ..
وفكراً رساليّاً عابقاً بطهارة الكشّاف ..
كشّافة الرّسالة الإسلاميّة
ومع الخيوط الأولى لفجر الرّسالة ..
المنسابة من سماء موسى الصّدر ..
انبلج فجر فوج الإمام الحسين بن علي ع - عبّا
.. باكورة مسيرة رساليّة امتدادها من أبي ذرّ ..
وكانت البداية..
يعدّ فوج الامام الحسين بن علي ع عبّا من الأفواج الأولى تأسيساً حيث يعود تاريخ قيامه الى العام 1979 حيث تداعى العديد من الرّساليّين في البلدة لانشاء الفوج كردّ على انتشار الفكر الملحد الذي كان ينتشر بسرعة في تلك الفترة فكانت البداية في مسجد البلدة حيث كانت تقام الدّروس و الصّلاة ليكبر الدّوح و يثمر ... و كا زال
و في كلّ محطّة من محطّات البلدة يكون للفوج حيّز خاص حيث بات جزءاً من نسيج البلدة و ركناً أساسيّا من أعلامها ..
...
يتألّف الفوج من فرق : الأشبال - البراعم - الزّهرات - الكشّافة - البحريّة - المرشدات - الجوّالة - الدّليلات بالاضافة الى فرقتي الدّفاع المدني و الانقاذ و الفرقة الموسيقيّة التي تشتهر البلدة بها ...
تأسّست الفرقة الموسيقيّة في بدايات الثّمانينات لتكون فرقة مشتركة بين أفواج بلدات عبّا و جبشيت و حاروف ولكن بعد فترة أصبحت الفرقة ضمن نطاق فوج عبّا لتكون الفرقة الرّسميّة المعتمدة للمنطقة السّادسة و لتشارك في العديد من النشاطات الكشفيّة المركزيّة ..
المحطّة الأبرز للفوج هي عاشوراء ..
ففي كلّ عام يقيم الفوج نشاطا يوميّا في المقرّ بعنوان عاشوراء الأطفال تعرض فيه المسرحيّات و تقام فيه مجالس العزاء و اللطميّات باداء الأطفال أنفسهم كما يشارك الفوج في العديد من المسيرات لا سيّما مسيرة مدينة النّبطيّة
و في السّابع من محرّم يقيم الفوج مسيرة حسينيّة ضخمة ثمّ يعود فيقيم مسيرة شموع في الثالث عشر من محرّم ...
وفي اليوم العاشر يتولّى الفوج تنظيم الاحياء و تقوم فرقة الدّفاع المدني بمواكبة مواكب التّطبير و تقديم الاسعافات اللازمة ..
وفي أربعين سيّد الشّهداء يقيم الفوج نشاطا كبيرا في السّاحة العامّة حيث يقوم بمساعدة الأهالي باعداد الهريسة و توزيعها في البلدة...
و في المناسبات الدّينية الأخرى يحرص الفوج على احيائها جميعا : احتفالات - حواجز محبّة - بيانات - اضاءة الشّموع ...

المحطّة الثّانية للفوج هي في عطلة الرّبيع حيث يقيم الفوج رحلات استكشافيّة و رحيلا كشفيا سيرا على الاقدام الى احدى البلدات المجاورة .
وفي عيد المقاومة و التّحرير ينظّم الفوج سباقا رياضيّا على مستوى المدارس و الجمعيّات...

المحطّة الثالثة و الأبرز هي الموسم الصّيفي..
ولعلّ ابرز ما يتميّز به الفوج تنظيمه لنشاط صيفيّات الأولاد يوميّا على مدار شهر كامل في مدرسة البلدة حيث تقام الدّروس و النّشاطات و الرّحلات بشكل مميّز يثير اعجاب الأهالي ..
كذلك يشارك الفوج في المخيّمات التّدريبيّة و يقيم مخيّما في خراج البلدة عندما تسنح الظّروف ...
كذلك يقيم الفوج رحلة سنويّة الى الاماكن المقدّسة في الشّام و يقيم دورات اسلاميّة و دورات تجويد و أشغال يدويّة و اسعافات أوّليّة ...
كذلك يشتهر الفوج باقامة سهرة النّار الكبرى في كلّ عام حيث تكون اكبر مناسبة يجتمع فيها أهل البلدة لا سيّما المقيمين في العاصمة حيث يقصدون البلدة خصّيصا لحضورها ...
دراسيّا يواكب الفوج عناصره و يقدّم المساعدة لهم كما ينظّم دورات تقوية للشّهادات الرّسميّة بالتّعاون مع مكتب الشباب والرّياضة في حركة أمل

... وتستمرّ الرّسالة .. جذوةً لا تعرف الخبوّ ... على خطى قائدها
وما كان لله ينمو
وأمل الكشّاف بعودة الامام القائد
ودمتم ذخرا للرّسالة