تم تدقيق هذا الميثاق من قبل الهيئة التنفيذية للحركة
إن حركة المحرومين (أمل) فيلبنان تمتد جذورها عبر الزمن مع وجود الإنسان منذ أن كان . إنها طموحة نحو حياةأفضل ، تدفعه للتصدي لكل ما يفسد عليه حياته أو يجمد مواهبه أو يهدد مستقبله
لذلك فإنها حركة الإنسانالعامة في التاريخ ، قادها الأنبياء والأولياء والمصلحون ودفعها المجاهدون ، وأغناها الشهداء الخالدون
وهذا الترابط العميق عبر التاريخ ، والمواكبة الشاملة في أنحاء العالم ، وهذه التجربة المعاشة للإنسان، وكلإنسان ، تعزز حركة ألمحرومين (أمل) في لبنان وتنير طريقها وتضمن استمرارها ونجاحها
وعندما نحاول رسم معالم حركة المحرومين (أمل) في لبنان ، بما للبنان من أبعاد حضارية ، وبما لهذه الفترة الزمنية .الحافلة بالأحداث ، وما لهذه المنطقة التي بدأت تدخل مجدداً في التاريخ من بابهالواسع من تفاعلات
وعندما نحاول أن نرسم معالمهذه الحركة نجد الأبعاد التالية:
إن هذه الحركة تنطلق من الإيمان بالله بمعناه الحقيقي لا بمفهومه التجريدي فإنهالأساس لكافة نشاطاتنا الحياتية ولعلاقاتنا الإنسانية وهو الذي يجدد عزيمتنا بإستمرار وثقتنا ويزيد طموحنا ويصون سلوكنا
كما وانها تعتمد على أساس الإيمان بالإنسان ، بوجوده ، بحريته وبكرامته . والحقيقة أن الإيمان بالإنسان هو البعد الأرضي للإيمان بالله ، بعد لا يمكن فصله عن البعد السماوي " والينابيع الأصلية للأديان تؤكد ذلك بإصرار" .
أما تراثنا العظيم في لبنانوفي الشرق كله الحافل بالتجارب الإنسانية الناجحة المشرق بالبطولات والتضحيات والزاخر بالحضارات والقيم فهو الذي برسم الخطوط التفصيلية للطريق ويؤكد أصالتناويعطي سبباً واضحاً لوجودنا وسنداً قاطعاً لمشاركتنا الحضارية
وبنفس الوقت فإن الاستفادة من التجارب في أقطار الأرض مع الإحتفاض بالأصالة دليل رغبتنا الأكيدة الى الكمال والتقدم وقناعتنا بوحدة العائلة البشرية وتفاعلها .
إن حركة المحرومين أمل انطلاقا من هذه المبادئ تؤمن بالحرية الكاملة للمواطن وتحارب دون هوادة كافةأنواع الظلم من استبداد وإقطاع وتسلط وتصنيف المواطنين وتعتبر أن نظام الطائفية السياسية في لبنان لم يعط ثماره وهو الأن يمنع التطور السياسي ويجمد المؤسسات الوطنية ويصنف المواطنين ويزعزع الوحدة الوطنية
وترفض الحركة الظلم الاقتصادي وأسبابه من احتكار واستثمار الإنسان لأخيه الإنسان وتحول المواطن إلى المستهلك والمجتمع إلى تجمع المستهلكين وحصر النشاطات الاقتصادية في أعمال الربا والتحول إلىسوق للإنتاج العالمي وتعتقد الحركة أن توفير الفرص لجميع المواطنين هو أبسط حقوقهمفي الوطن وأن العدالة الإجتماعية الشاملة هي أولى واجبات الدولة
إن حركة المحرومين هي حركةوطنية تتمسك بالسيادة الوطنية وسلامة أراضي الوطن وتحارب الاستعمار والاعتداءات والمطامع التي يتعرض لها لبنان والحركة هذه تعتبر أن التمسك بالسيادة بالمصالح القومية وتحرير الأرض العربية وحرية أبناء الأمة هي من صميم التزاماتها الوطنية لاتنفصل عنها
وغنيُ عن القول أن صيانةلبنان الجنوبي والدفاع عن تنميته هو جوهر الوطنية وأساسها حيث لا يمكن بقاء الوطنبدون الجنوب ولا تصور المواطنية الحقة بدون الوفاء للجنوب
وفلسطين ، الأرض المقدسة ، التيتعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها
سيما وأن الصهيونية تشكل الخطرالفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنهاترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحدياً دائماً لها ومنافساً قوياً لكيانها
إن هذه الحركة لا تصنف المواطنينولا ترفض التعاون مع الأفراد أو الفئات الشريفة التي ترغب في بناء لبنان أفضل إنهاليست حركة طائفية ولا عمل خيرياً ولا موعظة ونصحاً ولا تهدف إلى تحقيق مكاسب فئويةإنها حركة المحرومين جميعاً إتها تتبنى الحاجات وتنظر إلى حرمان المواطنين وتدرسالحلول وتتحرك فوراً لأجلها وتناضل إلى جانب المحرومين إلى النهاية
لذلك فإنها تعتقد أنها حركة اللبنانيين الشرفاء جميعاً أولئك الذين يخسون بالحرمان في حاضرهم وأولئك الذينيشعرون بالقلق على مستقبلهم